بواسطة : .
12:59 م - 2021/10/25 - 2٬774 views
الوثاق ـ حوار – إيمان بـدوي
عقلها هو تاجها و دليلها في الدروب التي لا تخذلها و لا تتخلى عنها .. إن وقفت قليلا فهي فقد تود أن تعاود الانطلاق مرة أخرى بشغف جديد و حلم جديد !
كلما مضت أزهرت الأرض و تفتحت الورود حتى أن أصبحت مثار للسؤال ، فتأتي الإجابة مخبأة في كتب قرأتها ذات مساء و في كلمات صافحتها في صباحات وثقت فيها حتى أن اكتسبت منها المعرفة و النور .
أسست مجلس المقام الثقافي الذي ضم نخبة من المثقفين و المبدعين و المؤثرين في المجتمع ،
كما قدمت برنامج إذاعي تطرقت من خلاله إلى العديد من الكتب التي أثارت فضول المتلقي و حرضته على الاطلاع !
هي أنثى مؤطرة بشغف القراءة فإن أطلت النظر إليها حتمًا ستظهر أمامك صورة امرأة تحتضن كتاب !
إنها مؤسسة مجلس المقام الثقافي الأستاذة أميرة الفاضل .
# حدثينا عن مراحل تأسيس مجلس المقام الثقافي ؟
بدايةً لا أخفي إعجابي بـ ( مي زيادة ) وصالونها الأدبي تحديداً ، الذي استقطبت فيه المفكرين والكُتاب والشعراء وكان هذا الصالون الأدبي الوحيد الذي تديره إمرأة ، مع مرور الوقت نظمت نادي للقراءة ومن بعدها خطرت لي فكره إنشاء مجلس ثقافي خاص بي ، على أن يكون بعيدا عن النخبوية والتكلف ،وأن لا يتبنى توجهاً معيناً ، فكل الأفكار قابلة للطرح والنقاش .
# هل هناك وفرة في المجالس و الصوالين الثقافية أم أنها تعد على الأصابع ؟ و ما مدى أهمية تأسيسها في المجتمعات ؟
حتى الآن أرى أن نوادي القراءة هي الأكثر انتشاراً ، أما الصوالين الأدبية فهي فعلاً تعد على الأصابع ، خصوصًا إذا تحدثنا عن تلك البعيدة عن الربح المادي والتكلف .
# متى تلمست شغفك بالثقافة و حب القراءة والمعرفة ؟
منذ صغري كان الكتاب هو الرفيق الذي لم يخذلني يوماً ، كنت أقرأ ماهو متوفر وليس ما أريد ، والطريف أني كنت أقرأ كتباً من مكتبة والدي لا تناسب عمري ولم اكن افهمها حقيقة ، لكن كنت أتفاخر بقرائتها في المدرسة وتسعدني نظرات الإعجاب من صديقاتي ، وبالطبع أعدت قرائتها بعد أن كبرت .
# ما هو تعريفك للثقافة ؟
من دون تعقيدات الثقافة هي المعرفة المكتسبة من العادات والتقاليد الاجتماعية ، والاطلاع على علوم الماضي والحاضر والتي تشكل في النهاية أنماط السلوك .
# البعض يكاد يجزم بأن هناك علاقة جدلية حول قدرة تأثير المثقف على المجتمع .. ما رأيك ؟
المثقف الحقيقي هو من يستطيع الاندماج مع الغير دون تعصب أو اعتبار نفسه الأفضل ، بل يسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية داخل مجتمعه دون أن يسمح بالسيطرة على أفكاره أو برمجته .
# ( النص النخبوي ) هل يستهويكِ لقراءته ؟
لا ، أنا ارفض فكرة أن يكون النص موجه لفئة معينة .
# هل تؤيدين من يقول بأن الكتابة النخبوية ليست إلا تعالي من الكاتب على العامة ؟
اللغة الأدبية الراقية لا تعني الاستعراض اللغوي ، يمكن أن يقدم الكاتب نصاً راقياً موجه للعامة من دون تكلف ، وبنهاية الأمر النص الجيد يقدم نفسه دون تصنيف.
# من كاتبكِ المفضل ؟
تخليت منذ سنوات عن فكرة الكاتب المفضل ،بالنسبة إلي كاتبي المفضل هو من ألمس من خلال كلماته الصدق والواقعية بعيدا عن المثاليه واجد نفسي أميل إلى من يسطر ما لا أستطيع البوح به .
# ما آخر كتاب قرأتيه ؟ و حدثينا عنه باختصار ؟
أعدت قراءة كتاب ( خمسة أشياء يندم عليها المرء عند الموت ) هذا الكتاب يتحدث عن ممرضة قضت فترة من حياتها ترعى المرضى الذي يصارعون الموت ، وكانت تسألهم عن أكثر ما يندمون على عدم فعله في حياتهم .
# سبق و أن قدمتِ برنامج إذاعي بعنوان ( جولة في كتاب ) كيف كانت التجربة و ما أثرها على المستمع ؟
تجربة جميلة تمثلت في اختياري لكتاب كل يوم ثم تقديم موجز عنه لا يتعدى ٣ دقائق ، على مدار شهر رمضان المبارك عبر اذاعة آلف ألف.
# هناك من يقولوا : بأن الكتاب في هذا العصر فقد قيمته و أن أمة إقرأ لم تعد تقرأ ، ما ردك ؟
إن وفرة الإنتاج الثقافي والإقبال على معارض الكتاب ،إضافة لإنتشار نوادي القراءة يدحض هذه العبارة ،لكن مع نمط الحياة العصري والمتسارع ،لجأ الكثيرون للكتب الصوتية والبودكاست وأجد أن هذا الأمر إيجابي.
# هل الإعلام يسلط الضوء على الحركة الثقافية في المجتمع كما ينبغي أم أنه مقصر لحد ما ؟
أشيد بدور الإعلام في دعم الحراك الثقافي في المجتمع مدعوماً من الجهات الرسمية في المملكة ويتمثل هذا الدعم في انشاء وزارة الثقافة والتي تقوم بدور متميز وغير مسبوق في تنظيم الفعاليات الثقافية وتعزيز الهوية الوطنية.
# كونك منظمة لأمسيات تدشين و توقيع الكتب ، ما أهم النقاط المترتبة على مثل هذه المناسبات التي ساهمتِ فيها ؟
في أمسيات تدشين الكتب أحرص على مناقشة الكتاب مع الكاتب والجمهور أكثر من حرصي على التسويق له ، وأعتذر عن اي كتاب لا أجد فيه منفعة حقيقية للقارىء .
# ما هي طموحاتك التي تسعين إليها ؟
أطمح أن يكون لي أثر وبصمة في تنشيط دائرة الفكر .
أعجبنى(0)لم يعجبنى(0)