بواسطة : .
12:20 م - 2025/12/06 - 15 views
أعلنت السلطات المحلية في منطقة سبين بولداك الأفغانية عن سقوط أربعة قتلى وعدد من الجرحى، نتيجة تبادل إطلاق نار عنيف اندلع ليل الجمعة على طول الحدود الفاصلة بين أفغانستان وباكستان، وفق ما نقلته “وكالة الصحافة الفرنسية”.
وشهدت الساعات التي تلت الحادث تبادلاً للاتهامات بين سلطات حركة “طالبان” الأفغانية والحكومة الباكستانية، حيث حمل كل طرف الآخر مسؤولية هذا الهجوم “غير المبرر”. ويأتي هذا التصعيد بعد شهرين تقريباً من أسوأ مواجهات عابرة للحدود وقعت مؤخراً. وتشير تقارير غير مؤكدة إلى احتمال وقوع إصابات في صفوف الطرفين.
وفي تفاصيل المواجهات، أوضح مسؤول باكستاني لـ “وكالة الأنباء الألمانية” أن الأعمال العدائية الأخيرة، التي تضمنت قذائف مدفعية وأسلحة نارية متنوعة، دارت بين مقاطعة بلوشستان الباكستانية ومنطقة قندهار الأفغانية. ووصف مسؤول من قوات حرس الحدود الباكستانية الموقف بالقول: “استمر إطلاق النار لمدة ساعتين، وكان مكثفاً وشرساً”.
وفي سياق المسؤولية، صرّح متحدث باسم حكومة “طالبان” بأن قواتهم ردت على النيران التي بادرت بها باكستان. في المقابل، أكد مسؤولون باكستانيون أن إطلاق النار استهدف مدنيين عبر الحدود، وأن مقاتلي “طالبان” هم من بدأوا بإشعال الموقف.
وتأتي هذه المناوشات في وقت تتسم فيه العلاقة الحدودية بالهشاشة، خاصة بعد الاشتباكات الدامية في أكتوبر الماضي التي تفجرت إثر غارات جوية باكستانية استهدفت أهدافاً داخل أفغانستان، بما في ذلك العاصمة كابل، حيث زعمت باكستان استهداف زعيم ميليشيا متورطة في هجمات عابرة للحدود. ورغم التوصل إلى هدنة هشة بوساطة قطرية، لا تزال المخاوف قائمة من تجدد التوترات.
أعجبنى
(0)لم يعجبنى
(0)