بواسطة : .
2:56 م - 2025/10/21 - 295 views
كل يدعي وصلا بليلى حسب طريقته، ووفق وجهة نظره، ولكني أقول:
إنّ القيادة التربوية روح يسري في جسد المنظمة كسريان الدم في عروق الجسد، أو كسريان الماء في جذور الشجر، ليحدث الأثر المرغوب، ويحقق الهدف المطلوب ، ويصنع المستقبل المنشود، في جوٍّ مفعم بالاحترام والتقدير، والحيوية والنشاط، والأمن ، والتحفيز، فلا تعالٍ ولا ضعف، ولا تواكل ولا اتكال، ولا تخاصم وافتئات، بل تواضع وقوّة، وتفاهم ووئام، وأمن واطمئنان، وتعاهد على الإحسان في الإنجاز ، بلا تسويف، ولا تأجيل،ولا كلل ولا ملل، وفق معاييرٍ واضحة ومحددة.
بل القيادة التربوية: بذل وعطاء، وانتماء ووفاء، وتضحية ، وإيثار، فهي ليست زعامة، ولا منصبا للتباهي ، والخيلاء ، ولا سلطةيتولاها شخص فيصبح الآمر الناهي دون شركائه، وليست حديقة غناء يُشم عبيرها، و يُسْتمتع بجمالها.
بل هي مسئولية ينوء بحملها أولو العزم من الرجال، لأنها تمس مصالح المجتمع بل قلبه
وروحه، وتحملنا إياها يعني مسئوليتنا عنها، واستعدادنا لتحمل نتائجها، وقبولنا مبدأ الثواب والعقاب عليها.
كما أنها عمل متواصل ومستمر يبدأ بالتصميم
وينتهي بالتقويم ، والمحاسبة، فالمسئولية روحها، والعزم لبها، والمتابعة والتقويم قوامها، والتصميم المحكم جسدها، والتنفيذ نَفَسُها، والعلم والخبرة رائدها، و التوكل على الله عمدتها.
فالقيادة أمانة عظيمة، وحب وولاء، ووفاء وانتماء ، وإيثار وإخلاص، بل هي : عشق
وعطاء.
لا يعرف الشوق إلا من يكابده…. ولا الصبابة إلا من يعانيها.
هذا وسأكون معكم في سلسلة من المقالات
توضح أركان القيادة وضوابطها،…الخ
و الحمد لله رب العالمين.
بقلم/ حامد بن جابر السلمي
مديرعام التعليم بمنطقة مكة
سابقا
جدة ٢٩ ربيع الآخر عام ١٤٤٧هـ
أعجبنى
(1)لم يعجبنى
(0)