بواسطة : النشر
2:15 م - 2022/05/17 - 307 views
بقلم ـ إسراء باسم
في الحقيقة الوعود الزائفة كانت مُزعجةٌ بالنسبةِ لي،
كالشجرة مع كل غصنٍ مني يكتبون تلك المواعيد
المليئةِ بالمجاملات المؤقتة.
ثم يذهبون، وأنتظر وأتأمل أغصاني وماكُتِبَ عليها
إلى أن تغيّر لونُها ومرّتِ الفصول ليأتي الخريف فتسقط صدمةٌ تِلَوَ صدمة.
مهما بلغتُ من العلمِ كنُقطةٍ في جوفِ البحر
ومهما بلغتُ من الجهلِ من جوف البحر يقطرُ العلم.
على حافةِ البحر أُفكر بين الوعودِ والصدمات،
يَقامُ نِزالٌ على خُطوطِ غَفلتي
فتتسابقُ الصدمات مع تلك الوعود الزائفة و في كل مرةٍ تفوزُ صدمةْ!
حين فوزِها كالمرآةِ تواجهني قائلة:
جميعهم حامِلون أمتعتهم و راحلون
لامجال لهم بالبقاء معكِ..!
ظنونَكِ هي التي لا زالت على حالها
وكأنكِ إبرةٌ في كومةِ قش
استيقظي من مذاق الغفلةِ هذا
اذهبي لهُ وحده هو ربهم وربُكِ
أصبحت راحتي حينها تختبِئُ في سجدة!
نعم..
وأعمقُ حديثاً استمتعُ به الدعاء،
كُنت أتحدثُ مع ربي حينها عن اختفائهم.. تقاطِعُني رسالةٌ بقولهِ:
((كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ[الرحمن:26-
أعجبنى
(2)لم يعجبنى
(0)