الوثاق ـ بقلم ـ خالد ابن شيبة
نعلم جميعاً وانا اقصد هنا الجيل القديم الذي واكب تلك الحقبة التي كنا نعاني فيها من تحديد موقعنا لشخص ما..
كبار السن في تلك الفترة كان لهم أسلوبهم الخاص في التوصيف والشباب آنذاك لهم طريقتهم الخاصة والنساء أيضا لهم اسلوبهم مع أقاربهن او احبابهن فالكل يستخدم كل إمكانياته في هذا الشأن..
اما اليوم وبفضل من الله اصبح كل ذلك التعب القديم مجرد كبسة زر في جهازك المحمول حتى وان كان المقصود يبعد عنك بمسافة الآلاف من الكيلوات..
عندما أصبحنا نعايش هذه الخدمة الجميلة بدأنا نشتمها بعض الشيء حينما تأتي بنا لطريق لا نحبه ثم إننا نتضايق منها عندما تتجه بنا بالغلط لوجهة لا نريدها وهذا ما يحصل في النادر ولا نتذكر انها نعمة تستوجب علينا شكر الله وما اكثر النعم..
اتذكر قصة لي قبل سنوات عدة عندما ذهبت الى مدينة الرياض ووصلت الكوبري المعلق وقفت جانباً على قارعة الطريق لأعرف بعض الشي عن المسار الصحيح الذي اتجه اليه ولم يسعفني آنذاك غير تاكسي (الليموزين) مع العلم انه اخذ مني قيمة تكلفة ذلك المشوار كاملة فقط لمجرد إيصالي بيت احد الأصدقاء ..
استنتاج:
عندما نفقد خدمة تحديد المواقع (اللوكيشن) في حياتنا بشكل مفاجئ ما الذي سيحصل حينها وكيف نجد لها البدائل وهل سيحصل ذلك ذات يوم..!؟