بواسطة : .
8:01 م - 2024/08/17 - 277 views
بقلم الشيخ : نورالدين محمدطويل
جاء الاسلام فأشرقت الأرض بنوره ، واهتدى الناس بهديه ، وبلغ الاسلام مشارق الأرض ومغاربها ،لأنه رحمة للعالمين ، ورسوله صفوة الخلق أجمعين .
وبعد انتشار الاسلام بتبليغ الرسول صلى الله عليه وسلم رسالة ربه مع صحابته الكرام رضوان الله تعالى عنهم أجمعين ، دخلت الأمم في الإسلام ، وممن دخلوا في الإسلام مملكة الفرس ، وهي كانت تشكل امبراطورية في مواجهة الروم سنين عديدة في حروب بينهما.
ولكن الفرس لم يدخلوا في الاسلام برحابة صدورهم ، وذلك ان الاسلام يجمع ولايفرق، القوي مع الضعيف ، والفقير مع الغني ، والكل سواء أمام الله ، تطبيقًا لقول الله تعالى ( يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أ تقاكم ).
وهذه التوجيهات الكريمة لم تدخل في نفوسهم إضافة الى عدم تغيير أخلاقهم وسلوكهم.
فلما قويت شوكة الإسلام ، والكل دخل في دائرة الامن والسلام برحمة الاسلام وعدله ، استطاع الفرس أن يلعب دورًا سيئا في ضرب الاسلام بجرائم كثيرة لاتعد ولاتحصى ، ومن أشدها سوءًا استشهاد الخليفة عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما على أيديهم ، وهل هناك فتنة أشد من مقتل ثاني الخلفاء الراشدين عمر وثالث الخلفاء الراشدين عثمان ؟
من هنا نجد أن الفرس مهدوا الطريق لكل فتنة لتدمير الامة الاسلامية على ممر الايام والازمان .
إن ايران تخدم الشيعة من الناحية السياسية للسيطرة على العالم كما هو معلوم منذ قيام ماتسمى بالثورة الايرانية على يد الخميني ١٩٧٩حيث جعل من مواد الدستور تصدير الثورة إلى العالم ، وذلك بتحويل العالم إلى عالم شيعي يركن إلى عادات وتقاليد المجوسية التي دفنها الاسلام بعبادة رب العباد سبحانه.
والسر الحقيقي في تمسك إيران والدعوة إلى جعل قم بالتحديد مرجعيا ارادة استخدام المرجعية فيها لإحياء الفارسية المجوسية ، مع أن ايران في التاريخ لم يكن بلدا شيعيًا وإنما كان سنيًا الا بعد دخول الصفويين وقتل السنيين .
وتتجلى خطورة هذا التيار الخفي من التشيع المستتر في بعده العقدي والأمني والسياسي والاجتماعي ، فقد تسللت المجوسية الفارسية التي تتخذ من التشيع وسيلة لخدمة أهدافها السياسية واقامة إمبراطوريتها الفارسية، واعادة مملكتها البائدة ومجدها الغابر
نجد ذلك في تغلغله في دول الجوار كالبحرين والمملكة العربية السعودية بالتفجيرات وبالتعاون مع الميليشيات في اليمن وفي العراق وفي سوريا كل ذلك دليل على استخدام إيران للشيعة سياسيًا لا مذهبياً .
ومايدل على فساد المجوسيين ودورهم الخبيث في التدمير والتخريب الخلاف الموجود بين مرجعية الخميني في قم والسيستاني في النجف ، ومن أهم الأسباب أسباب سياسية ،فالنجف لم تدخل في موضوع الصفويه ، بل إن الصفويين أتوا بعلماء من جبل عامل في لبنان وليس من النجف لتولي مهام المذهب هناك.
وبعد التامل والتدبر نرى أن الخلاف الكبير قد ظهر بعد ماتسمى بالثورة المجوسية على يد الخميني ، حين تحولت ايران إلى مرجعية في السلطة ، بينما كان في زمن الشاه كان حالها حال النجف مع الدولة ، مع اختلاف التأثير والقوة بطبيعة الحال.
وبعد تدخل ولاية الفقيه الايرانية بقوة في الشأن العراقي ، ظهر الخلاف ببن النجف وطهران ، ولانستطيع القول و( قم ) لأن مدينة (قم ) لم تبق ممثلة للمرجعية ، مثلما كان الحال في زمن الشاه، بل غدت المرجعية الرسمية سلطة قائمة في إيران ومركزها طهران العاصمة .
ومما يؤكد لنا جميعا دور المجوس في نشر الفساد وزرع الفتن وتدمير الأوطان ما ذكره ضمن منشوراته على طرق التواصل الاجتماعي صاحب السمو الملكي الامير اللواء الركن م الدكتور بندر بن عبدالله بن تركي ال سعود – حفظه الله- فقال :
ماذا قالت الأمم عن الفرس في أمثالها :
١ – مثل أرمني : الفارسي إذا لم يمكنه قتل أحدٍ قتل أباه.
٢- مثل فرنسي ( فيكتور هوجو ) : الفارسييون. مروا من هنا …فكل شيء خراب .
٣- مثل صربي : كل البشر يعملون في بناء الأرض وعمارتها إلا الفرس فإنهم يهدمون .
٤- مثل أوكراني : الدجاجة ليست من الطيور ، والفرس ليسوا من البشر .
٥- مثل عربي : من الممكن أن يتعلم الجمل الطيران ، وليس ممكنًا أن يتعلم الفارسي محبة الآخرين.
٦- مثل بلغاري : حيث تدعس قدم فارسي ، لاتنبت عشب أخضر .
٧- مثل روماني : إذا باض الديك أصبح الفارسي إنسانًا.
٨- مثل آشوري : للشيطان وجوه عديدة ، أحدها وجه فارسي .
٩- مثل يوناني : اذا تحدث الفارسي عن السلام فاعلم أن الحرب قادمة .
خلاصة الحديث : ما حلت إيران الفارسية في بلد عربي الا ودمرته !
وخير شاهد على ذلك مايحدث في لبنان وسوريا والعراق واليمن !!
صدق الفاروق عمر ابن الخطاب رضي الله عنه حين قال :
ليت بيننا وبين فارس جبلًا من نار لا ينفذون إلينا ولا ننفذ إليهم .انتهى كلام الامير حفظه الله.
وأنا أدعم ماذكره حول جرائم الفرس من تدمير الأوطان وقتل الابرياء من الصحابة رضي الله عنهم الى يومنا هذا .
فأنا أضيف قائلًا ( الموالين لايران في العراق وسوريا ولبنان واليمن يقاتلون لأجل ايران ، وإيران لم تقاتل لأجل العراق أو سوريا أو لبنان أو اليمن )
هذا ماتريده الثورة المجوسية التي نادى بها الخميني أن يتقاتل الناس من أجلها ، وأن يتحولوا من عبادة رب العالمين إلى تقديس صنم ولاية الفقيه الذي لايسمن ولايغني من جوع.
بقلم الشيخ : نورالدين محمدطويل
إمام وخطيب المركز الثقافي الاسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا
أعجبنى(0)لم يعجبنى(0)