وقال الوزير الدوسري في كلمته الافتتاحية: “إن قافلة اليوم تسير لتعزيز أواصر التعاون والتواصل بين دولنا الخليجية لبناء هوية مؤثرة ومستدامة لدول مجلس التعاون”، مؤكدًا أن اللقاء يُمثِّل انطلاقة نحو توسيع التعاون الإعلامي، وصياغة مستقبل مستدام لهذا القطاع.. مشيرًا إلى اختيار العلا، بموقعها التاريخي، كرمز للانطلاق نحو تحقيق أهداف الاتصال الإعلامي المشترك بين دول الخليج.
وأضاف الدوسري بأن اللقاء يهدف إلى تعزيز القيم الثقافية المشتركة بين دول الخليج، وفتح آفاق جديدة للتعاون الإعلامي بين المؤسسات الحكومية؛ ما يعزز الترابط بين شعوب المنطقة.. مشيرًا إلى دور الأدوات الحديثة في تقديم محتوى إعلامي متميز وفعَّال، يعكس الصورة الإيجابية للدول الخليجية، ويُعمِّق روح الفريق الواحد.
وأكد الوزير أن النسخة القادمة من هذا اللقاء، التي ستُعقد في السعودية، ستشهد انضمام دول شقيقة وصديقة؛ بما يعكس نضج التعاون الخليجي، ويتيح فرصًا جديدة للاستفادة من التجارب المشتركة.
من جانبه، أشار مساعد وزير الإعلام، الدكتور عبدالله بن أحمد المغلوث، إلى أن هذا اللقاء يُشكِّل خطوة مستمرة في مسيرة فتح آفاق جديدة، وتقديم قصص نجاح، تُسهم في رسم صفحات مشرقة في تاريخ محافظة العلا.
وخلال اللقاء ناقش رؤساء وفود المراكز والمكاتب الخليجية عددًا من المبادرات والمقترحات لتعزيز التعاون الإعلامي، من أبرزها إنشاء آلية لتبادُل وسائط متعددة؛ لدعم العمل الاتصالي في الأيام الوطنية والمناسبات المشتركة، إضافة إلى إعداد خطة تنفيذية للتدريب وتبادل الخبرات عبر وسائل حضورية وافتراضية.
كما شهد اللقاء حضور عدد من كبار المسؤولين، من بينهم رئيس المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات سعيد العطر، والرئيس التنفيذي لمركز الاتصال الوطني في البحرين أحمد العريفي، ومدير مركز التواصل الحكومي في سلطنة عمان إبراهيم السالمي؛ وهو ما يعكس عمق التعاون الإعلامي الخليجي.
وعلى هامش الفعالية عُقدت جلسات معرفية، تناولت مشاريع متبادلة بين الدول المشاركة؛ إذ تبادل خلالها المسؤولون تجاربهم وخبراتهم الإعلامية.
واختُتم اللقاء بتقديم دروع تذكارية لرؤساء الوفود وللشركاء، مع الإشادة بالدور المحوري للعلا في تعزيز مكانة اللقاء، وتقديم صورة نابضة عن التراث والثقافة الخليجية.
يُذكر أن هذا اللقاء يأتي استكمالا ًللتحول الإعلامي الذي أعلنه الوزير الدوسري مطلع 2024م، بما يتماشى مع رؤية 2030، ويهدف إلى تبنِّي أفضل ممارسات الاتصال الحكومي في دول الخليج، وتطوير مبادرات نوعية، تواكب الأحداث والمناسبات الإقليمية والدولية؛ ما يُسهم في توحيد العمل الاتصالي الخليجي.