وتفاعلت الجهات الدولية بحزم مع مقترح ترامب، حيث أدانت الأمم المتحدة بأشد العبارات ما اعتبرته انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، خصوصًا مع تحذير الأمين العام من مخاطر “التطهير العرقي”. كما رفضت الدول الأوروبية الفكرة، إذ أشار وزير الخارجية الإسباني إلى أن “أرض غزيين هي غزة”، في حين أعربت فرنسا عن قلقها من أن الخطة ستسبب معاناة جديدة وانتهاكات جسيمة. كما سلطت الأوساط الألمانية الضوء على المخاطر المحتملة، حيث وصف الرئيس الألماني والتر شتاينماير الاقتراح بأنه “غير مقبول” ودعا إلى إعادة النظر في العلاقات مع الولايات المتحدة في ظل هذا التوجه غير المتوقع.
ولم يقتصر تأثير التصريح على مؤسسات الأمم المتحدة والدول الأوروبية فحسب، بل امتد إلى أوساط الدبلوماسية الرفيعة والمتخصصة في السياسة الخارجية. فقد أدانت العديد من الأصوات السياسية في أوروبا هذه الخطوة، معتبرة إياها انعكاسًا على ميل إدارة ترامب إلى اتخاذ مواقف استثنائية تثير الفوضى في العلاقات الدولية. وقد أدت هذه التصريحات إلى زيادة الضغوط على الحكومات الحليفة، التي وجدت نفسها مضطرة إلى موازنة مصالحها بين الحفاظ على علاقة متينة مع الولايات المتحدة وبين الدفاع عن مبادئها الدبلوماسية القائمة. وقد ترددت أصوات التحذير من أن مثل هذه التصريحات قد تدفع بعض الدول إلى استكشاف بدائل جيوسياسية مع قوى أخرى مثل روسيا والصين، سعيًا لتقليل الاعتماد على واشنطن.