بواسطة : .
11:37 م - 2025/07/05 - 84 views
الكونغرس: مكسيكو سيتي
شارك الصحفي والكاتب في الصحيفة، والباحث في السياسات العامة بمعهد بوليتكنيكو الوطني في المكسيك، الأستاذ/ عبدالرحمن بن محمد الحمد، في حفل ختام برنامج محاكاة جلسات الأمم المتحدة لعام 2025، الذي ينظمه المعهد كل عام خلال العطل الصيفية لطلبة العلاقات الدولية والسياسات العامة. وقد ألقى الحمد كلمة لاقت تفاعلاً من زملائه الطلاب، لما تضمنته من أفكار ملهمة حول العلاقة بين الإعلام والدبلوماسية.
وفي كلمته، استعرض الحمد الدور الحيوي للدبلوماسية باعتبارها أداة الدول للتواصل والتفاوض في الشؤون الدولية، في مقابل الإعلام الذي وصفه بـ”المرآة العاكسة لواقع الشعوب والسياسات”، مؤكداً أن التقاطع بين المجالين ليس مجرد تلاقٍ مهني، بل تفاعل استراتيجي يشكّل أحد عناصر القوة الناعمة للدول.
وأشار إلى أن الإعلام يسهم في تشكيل صورة الدولة خارجياً، بينما يعتمد الدبلوماسي الذكي على المنصات الإعلامية لتقديم بلاده بصورة إيجابية تعكس قيمها ومواقفها.
وفي الأزمات، يبرز هذا التقاطع بوضوح؛ فالإعلام ينقل الواقع كما هو، فيما تتحرك الدبلوماسية لشرح المواقف الرسمية وامتصاص التوترات.
وأكد الحمد أن العالم اليوم لم يعد يحتمل الفصل بين الإعلام والدبلوماسية، موضحاً أن الدبلوماسية من دون إعلام تصبح عاجزة عن إيصال صوتها، في حين أن الإعلام من دون دبلوماسية قد يتحوّل إلى أداة متهورة تفتقر للتوازن والمسؤولية.
وشدّد على ضرورة التكامل بين الإعلامي الواعي والدبلوماسي المسؤول في ظل تسارع الأحداث وتقاطع المصالح الدولية.
وختم كلمته برسالة إلى الطلاب الحاضرين، داعياً إياهم إلى تبني وعي مزدوج بين المهنية الإعلامية والفهم الدبلوماسي، ومعتبراً هذا المزيج أحد أسرار النجاح في عالم العلاقات الدولية الحديث.
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج محاكاة جلسات الأمم المتحدة يُعد من أبرز المبادرات التعليمية التي ينظمها معهد بوليتكنيكو الوطني في المكسيك، بدعمٍ من الكونغرس المكسيكي الذي يفتح أبوابه للجامعات والمؤسسات الأكاديمية. ويهدف البرنامج إلى منح الطلاب تجربة واقعية تُقرّبهم من أجواء العمل الدبلوماسي، وتعزز فهمهم للعلاقات الدولية، إلى جانب تنمية مهاراتهم في الحوار، وحل النزاعات، والعمل الجماعي داخل بيئة تحاكي ما يجري في أروقة المنظمات الدولية.

أعجبنى
(2)لم يعجبنى
(0)