بواسطة : .
6:15 م - 2021/04/05 - 6٬422 views
إعداد وحوار:الوثاق ـ نوير سعود الحارثي
الطامحون لايعرفون الإستسلام
هذه العبارة وضعتها السيدة غادة محمد القايدي
مستفتحةً بها سيرتها العطرة.
.
بداية أرحب بك.
قرأت في سيرتك أنكِ أقدمتِ على عمل مشروع
كيف فكرتِ بعمل مشروع؟
* دائماً يُقال إحدى منابع الأفكار للمشاريع:
(حل مشكلة- ووجود حاجة)،وكان الأثنين دافع لخلق الفكرة،حيث سابقا كان لدي مقهى،وكان من أوائل المقاهي التي فكرت إدخال منتجات سعودية بها،وهنا بدأت المشكلة،كيف أبحث عن سيدات يلتزموا للعمل معي وأسعارهم ثابتة،ويوجد أشخاص يضمنون تواصلهم وينفذون لي على الطلب،(وكان هذا الشيء صعب جداً) وكنت أبحث من خلال مواقع التواصل ويأخذون وقت على الرد،وكانوا اليوم يخبروني بسعر وغداً سعر آخر،هنا جاءتني فكرة لماذا لايوجد تطبيق،يتعامل معهم كـ تطبيقات البراند والمطاعم وكل سيدة يكون لها متجر تعرض منتجاتها كاملة، وفعلا من هنا بدأت الفكرة وبدأت أبحث عن معلومات كثيرة أنظمة وإجراءات حكومية وتقنية وتصميم التطبيق إلى أن أستقرت الفكرة كاملة وبدأت بالعمل فيها بشكل رسمي مثل عملها الآن تطبيق منصة كادي منصة متخصصه بالاكل المنزلي.
ماهي فكرة المشروع ومماذا أستوحيتي تلك الفكرة؟
وكيف بدأتِ بها ؟
*الفكرة(أن يكون هناك تطبيق متخصص بالأكل المنزلي ليسهل للباحثين بالوصول عليها كما يقدم ضمانات للعملاء من ناحية سلامة الدفع ومعرفة الجهة(وحقوق الطلب محفوظة) والحمدلله قطعنا مشوار ممتاز من 14 سيدة الى 54متجر الآن،البدايات لم تكن بسيطة خاصة عندما بدأت، حينها لم تكن التجارة الالكترونية مثل الان في عصرها الذهبي كانت تعتبر مشاريع ناشئة ولم توضح الأنظمة لها،بدأت في 2016 كفكرة والبحث عن إستشارات وشركات تقنية كان أصعب شي حيث لم تكن هناك شركات سعودية متخصصة في بناء التطبيقات على الأقل بالمدينة كما هو الحال الآن تقريبا حتى 2017 وان في مرحلة البحث ومحاولة معرفة ماالمطلوب لعمل تطبيق والحمدلله نحن أول تطبيق إلكتروني بالمدينة المنورة بفكرة مختلفة والآن نواصل توسعنا في جدة ومكة،وقريبا في كذا مدينة بحول الرحمن.
حدثيني عن أهم وأبرز المراحل والمحطات التي مررتِ بها؟
من البداية كنت شغوفة جداً بمجال العمل التطوعي،ولدي الكثير من المبادرات ولله الحمد موثقة وممكن الرجوع إليها بمحركات البحث،من خلال عملي بالمجال التطوعي تم ترشيحي لرئيسة قسم التطوع بجمعية طيبة النسائية للتنمية الإجتماعية،وفعلاً تم عملي بها،وكانت مرحلة جيدة في فتح علاقات وخبرات ممتازة،لأن بداخلي كنت أرغب بالتوجة للعمل التجاري،وطوال فترة تواجدي بالعمل كنت أشتغل على تطوير مهاراتي في إدارة المشاريع والتخطيط،ومن ثم حصولي على شهادة مديرة مشروع محترف بالمهارات المتقنة،ولله الحمد لأنطلق بعدها كرئيسة لجنة سيدات الأعمال بالغرفة التجارية،وتعتبر مرحلة جدا مميزة نظراً للعلاقة المباشرة بالمشاريع ولقاءات مستمرة وأمتدت عضويتي لأكون عضوة بالمجلس التنسيقي لعمل المرأة التابع لمجلس الغرف السعودية جمعتني بسيدات من اغلب مناطق المملكه كـ لجان وسيدات مشاريع وافاق وعلاقات جدا جميلة معاهم،وسيدات من أجمل مايكون ولديهم نجاحات مشرفة.
الآن ولله الحمد أمتلك شركة وأنا الرئيس التنفيذي لها،ورغم هذا مازال العمل التطوعي إحدى أهدافي،والحمدلله الآن عضوة مؤسسة في جمعية إفاده،متخصصة بزائري المدينة،وأعتبره شرف عظيم أكرمني به المولى عز وجل،بأنني إحدى من أسس هذا العمل الذي أسال الله أن يبقى أثره صالح في المدينة المنورة.
أ/غادة من ساندك في رحلتك؟
رحلة الحياة لاتكتمل الا بثلاث امور:
الحلم،والتحدي،والنجاح.
وجميعها لا يمكن تجاوزها إلا بالسند،الذي يعين على ضغط الصعوبات،وعرقلات الايام.
السند الأكبر والدتي وهي الداعم الكبير لي،نظراً لأني أم لأطفال فكان هذا ليس أمراً بسيط،أن يكون العمل على مشروع خاص وخاصة مرحلة التأسيس تأخذ منك وقت قد يتجاوز 18 ساعة في اليوم،ولكن والدتي كانت تملأ الفراغ،بحبها لأولادي ومساندتهم وغير دعواتها لي بالتوفيق.
ولو ذكرت أكبر النعم فهي امي التي كانت لي النور المضئ في كل حياتي حتى الان.
وزوجي الصديق والرفيق والسند المعين، خاصة عندما تغلبني الأمور،أجدهم الدافع لي،لنتجاوز معاً المرحلة،يُشاركني بالتخطيط والعمل،وإن كان يوجد فضل بعد الله في ماأنا فيه،فهو لزوجي كان معي بكل قناعاته وإيماني فيه.
توليتي رئاسة لجنة سيدات الأعمال بالغرفة التجارية بالمدينة المنورة ماهي البدايات التي أوصلتك إلى هذه المكانة؟
كما ذكرت سابقاً أثناء تولي رئاسة قسم التطوع،كنت أميل لشغفي للعمل التجاري،وكنت أعمل على خلق علاقات جيدة، واكتساب مهارات عالية ولله الحمد،وعند دخولي كعضو في الغرفة التجارية وترشيحي لرئاسة اللجنة، تم إختياري بالتصويت على هذا المنصب،وكنت سعيدة به،والحمدلله قدمنا خلال تلك الفترة برامج جداً مميزة لسيدات المدينة، و إحدى المبادرات الآن موثقة على موقع الغرفة التجارية بالمدينة المنورة تحت مسمى (خطوه)، وتهدف إلى وضع السيدات ببداية مسار المشروع،والاجراءات،والجهات،التي تحتاج التعامل معها في مشروعها الى مرحلة الإنطلاق.
هل فكرتِ بالتوقف كونك أم وزوجة ولديك أطفال ويوجد ضغوطات تؤثر على صحتك؟ وكيف واجهتي ذلك؟
نعم لا أخفيك كانت تنتابني لحظات تعب، بأن العمل أخذني من بيتي، و أولادي، وبداخلي إحساس بالتقصير تجاههم، خاصة أنهم صغار ويحتاجون إلى رعاية،ولكن من الأمور العظيمة الذي أكرمني بها الله وجود امي،كانت تعيد قوتي بداخلي واكثر كلمة تقولها:
( انتي ناجحه شوفي لفين وصلتي )
وحقيقية عندما أنظر للمشوار الذي قطعته أثق بنفسي وقوتي.
من الأمور الجميلة هو أنني أحتفظ بملف تكريماتي،ولقاءاتي،وشهادات نجاحاتي،مما تعطيني دافع كبير للعودة مرة اخرى.
أمر مهم بعد مرور سنتين من عملي بدأت تستقر الأوضاع،وبدأ فعلاً تنظيم العمل أكثر،حيث تعاملت بالتفويض،وتوزيع المهام على الموظفين،فأصبح لدي مساحة مناسبة مع أولادي،وبيتي ولنفسي أيضاً،الحمدلله هذا فضل من رب العالمين.
حدثيني عن كونك مرشدة في هيئة مُنشأت؟
عندما بدأت مشروعي، لم تكن هناك أي جهات تقدم إستشارات، وفعلاً كان متعب البحث عن احد يرشدك، ويفهمك، وعندما أتت الفرصة المناسبة لأكون مرشدة في هيئة منشآت، قبلت مباشرة، لأني أعلم مدى أهمية تقديم معلومة صحيحة، لشخص يرغب بالبداية، سيجد الفرق، وسيسهل عليه الطريق، ربما قد يجد صعوبة بدون الإستشارة سيتمنى أن يجد أحداً يرشده، مثلما كنت أتمنى أحداً يُرشدني ببداياتي، سعيدةً بأني الحمدلله الآن أرشد لصنع بدايات مميزة لأصحاب مشاريع ناشئة.
هل تفكر السيدة غادة في إكمال مسيرتها أم تعتقد أن إنجازاتها السابقة تكفي؟
في مقوله للاستاذ غازي القصيبي رحمه الله و أعتبرها من أساسياتي.
وراء كل إنجاز عظيم.. إيمان عظيم.)
وإيماني بأن التحديات التي تجاوزتها صنعت ذكريات ناجحة،وإرتقاء لقمة أعلى، فسوف أستمر بالإنتقال من قمة إلى قمة، ونجاح إلى نجاح حتى لو تعثرت بالخطوات سأقف، وأعيد نفسي وأكمل، من يعرف لذة الإنجاز لا يمكنه ترك الأثر الذي تتركه بنفسك، و أبنائك، ومجتمعك أكبر من أن توقفه أي مغريات تعيدك للوراء
التحديات لن تنتهي، العثرات لن تختفي، السعي لن يتوقف، التوكل على الله لن ينقطع، وإيماني بذاتي لن يعيقه شيء.
وكل ماكتبه الله هو نعمة من الله.
أعجبنى(0)لم يعجبنى(0)