بواسطة : .
3:21 م - 2022/01/12 - 2٬071 views
الوثاق ـ نوير سعود الحارثي-الرياض.
هذا الحوار أجراه مقهى أرجوحة شرقية الأدبي، تحت مظلة دار الرائدية للنشر والتوزيع.
ضيفنا هذه الليلة ضيف مميز، ونجم سطع في سماء إعلام الزمن الجميل، ولايزال يحتفظ ببريقه في الحاضر، عرفه الصغير قبل الكبير، ويحتل المكانة الأكبر في المجال الإعلامي، وهو من ضمن كبار المذيعين في المملكة العربية السعودية.
لنأخذ معه جولةً في هذا الحوار ولنستفيد من هذه المدرسة الإعلامية الكبيرة، التي ستفيد من يهتم ويدرس في الإعلام وهذه الشخصية الفذه التي عاصرت الكثير في هذه الحياة وأخذت منها الدروس والعبر.
الأستاذ عبدالعزيز فهد العيد أُرحبُ بِك وأهلاً وسهلاً بِك.
-أهلاً وسهلاً بك أ/نوير
سنخوض في هذا الحوار للكثير من الأسئلة المتنوعة وسنتعمق قليلاً في المجال الإعلامي، لأن هذا الحوار أحببتُ أن أخصصه للإعلام سأبدأ أولاً ببداياتك الإعلامية حدثنا عن حياتك الدراسية وهل هي من أدخلتك الإعلام؟؟
-بشكل ما، نعم حيث كنت خريج علوم سياسية، فكان من الطبيعي أن أعمل محرر أخبار في التلفزيون، ولكن ماقربني أكثر دون شك هو الشغف الذي كان بداخلي مختبئاً.
كيف بدأت رحلتك في الإعلام ؟
-بدأت بداية متدرجة وهادئة وهو ماساعدني على الإرتقاء درجة درجة إلى أن تمكنت.
هل الإعلام بداخل عبدالعزيز العيد هبه أم إكتساب؟
-موهبة وتقوت بالتدريب والخبرة مع الوقت.
ماذا غيّر الإعلام في عبدالعزيز العيد وما الأشياء التي أضافها له في حياته سواء العملية والعلمية؟
-دون أدنى شك أضاف لي علاقات لم أكن أتخيلها، وجعلني أعرف المجتمع من العمق على مختلف فئاته، وأتابع مستجدات الأحداث على كل الأصعدة.
أ/عبدالعزيز العيد ماهي طريقتك في إعداد البرامج، وهل يوجد طريقة معينة أو لكل شخص طريقته الخاصة؟
-سؤال مهم للغاية ،أنا أهتم بتفصيلات البرنامج، وأسأل عن كل شيء يخص البرنامج مع المعد أو المخرج قبلها بعدة أيام، وأضيف ما أراه مناسباً من فقرات وأسئلة، ويمكن أن أحذف أيضاً، وفي المرحلة الأخيرة أحضر مبكراً قبل البرنامج بساعتين للإطمئنان على كل الترتيبات، والتقليل من نسبة الخطأ ما أمكن، سواء كان البرنامج إذاعياً أو تلفزيونياً.
ماهي العقبات التي قد تواجه أي إعلامي أو إعلامية في بداياتهم؟
-كل مجال فيه عقبات تتعلق بطبيعة العمل، وهندسة العلاقات مع الزملاء العاملين معك، ومن الضروري أن تتفهم أن الصبر والنفس الطويل لتحقيق الهدف هو ركن متين في العمل الإعلامي.
ماهي أبرز الاخطاء التي تراها في إعلام الجيل الحالي؟
-دون أدنى شك الإستعجال في الشهرة وفي الوقوف أمام الكاميرا أو الميكرفون ، دون التدريب لمدة كافية والتدرج في التقديم ، وإختيار مايناسب المذيع أو المذيعة المجال الذي يجد نفسه فيه، من أنواع البرامج.
برأيك أ/عبدالعزيز العيد هل صحيح أن الإعلام مهنة من لا مهنة له وهل يمكن ممارسة العمل الإعلامي دون توفر الدراسة الأكاديمية مع وجود الإبداع أو الموهبة الشخصية؟
-للأسف يروج هذا الكلام، ويكاد الناس يصدقونه، في ضوء عدم تعريف (الإعلامي )بشكل واضح من قبل الجهات الرسمية المعنية، ولدينا إجتهاد في جمعية إعلاميون سيخرج قريباً على شكل توصيات للجهات المعنية، مساهمة منا في ضبط تعريف الإعلامي بشكل واضح.
أ/عبدالعزيز العيد ماهي المهارات التي ترى أنه لابد على كل إعلامي أن يتقنها؟
-لاشك أن اللغة العربية مطلب رئيس في متطلبات المذيع أو المذيعة، إضافة للثقافة العامة الواسعة والثقة بالنفس وحضور البديهة ، والقدرة على التطور وإكتساب مهارات جديدة.
برأيك ما الذي يمنح الإعلامي او الإعلامية حافزاً للعطاء والإبداع والإنتاج بشكل اكبر؟
-لاشك أن التقدير الأدبي والمادي هو الحافز الرئيس للإعلامي للعمل بشكل أفضل والإرتقاء بالعمل لمساحات من الإبداع.
من واقع تجربتك ماهي العوامل التي تصنع من الشخص إعلامي الناجح؟
-الإستمرار دون كلل أو ملل على قناعاته ، وتجويد عمله، وتطوير الأداء، وأن يسير بخط مختلف عن الآخرين تبرز شخصيته وتفرده عن سواه من زملائه.
هل وسائل الإعلام تؤدي رسالتك علي النحو الذي تريده دائما؟
-بالتأكيد ليس كماتود، لأنها تدار بسياسة مؤسسية، ولها خطوطها العامة وسياساتها التي ترسم لها، وهذا ليس عيباً فيها.
وسائل الإعلام الجديدة هل تراها إضافة للإعلام التقليدي أم تفوقت عليه؟
-دون أدنى شك تفوقت عليه، بسرعة الإنتاج والوصول وكذلك أصبح الجمهور يساهم في صناعة المادة من خلال الخبر والصورة، فأصبح الإعلام إرسال وإستقبال متبادل بين الوسيلة الإعلامية والجمهور ،ولكنه في نفس الوقت يفتقد للدقة والموضوعية في بعض الأحيان، وضعف الصياغة واللغة.
هل ترى أنك وصلت لما تطمح له أم هناك امنيات لازلت تسعى خلفها لتحقيقها؟
-أنا الآن بحول الله أتهيأ للسفر للندن لدراسة اللغة الإنجليزية والدخول في دراسة الماجستير بعدها دعواتكم.
أياً من أنواع الفن الكتابي يميل له ويفضله عبدالعزيز العيد أو قد يقضي وقت فراغه معه كالشعر والرسم والكتابة الأدبية ؟
-أتذوق الشعر بكلا نوعيه الفصيح والشعبي، وكذلك الفن التشكيلي، وما أعشقه هو القراءة في كثير من الحقول.
الإعلامي عبدالعزيز العيد إلي أين يتجه؟
-إلى طموحي في تطوير معارفي وقدراتي والإنفتاح على لغة أخرى.
لو لم يكن عبدالعزيز العيد إعلامي فماذا سيكون؟
-ممكن ممثل.
أ/عبدالعزيز العيد نشكر لك قبولك في الحوار ونود الختام بكلمة أو نصيحة لمن مثلي يدرس الإعلام؟
العفو
-أتمنى على من يدرس الإعلام، أن يدرسه بشغف حقيقي، ويمارس العمل الميداني أكثر من النظري، وهذا ماسيفيده، وأن يتحمل صعوبات العمل في البداية لمدة طويلة حتى يعرف إسمه، ويأخذ حقه المادي والمعنوي.
إعداد وحوار:
نوير سعود الحارثي.
متخصصة بالإعلام والصحافة والنشر الإلكتروني.
أعجبنى(3)لم يعجبنى(0)